الكسل أم النجاح؟ اختيارك يحدد مصيرك… 5 نصائح ذهبية للتغلب على الكسل.

الكسل أم النجاح؟ اختيارك يحدد مصيرك… 5 نصائح ذهبية للتغلب على الكسل.
مقدمة
أعرف ما يجب علي القيام به لتحقيق هدفي، أذكر نفسي بذلك دائمًا، لكنني في النهاية لا أبذل أي مجهود… هل أنا شخص كسول؟ هو السؤال يطرحه الكثيرون على أنفسهم، دون أن يجدوا إجابة واضحة. في هذا المقال، سنستعرض تعريف الكسل، أسبابه، ونقدم نصائح عملية للتغلب عليه.
تعريف الكسل
الكسل هو النفور من المجهود أو بذل الجهد على الرغم من وجود القدرة البدنية عليه. يعد الكسل صفة ازدرائية يوصف بها الشخص ذو النمط الكسول أو المحب للراحة.
كما يمكن تعريف الكسل على أنه: التثاقل أو التراخي عن فعل شيئ ينبغي عليك فعله مع وجود القدرة على ذلك،حيث يكون دافعه هو تجنب الجهد قدر الإمكان.ويطلق على الشخص كسولاً إذا هرب من القيام بأعماله اليوميه أو هروبه من مسؤلياته أو النفور من واجباته الدينيه ،أو التراخي في مهنته وعدم بذل مجهوده اللازم. وهو نتاج عكسي للنشاط والعطاء، إذ يتقاعس الكسول عن الإنتاج النافع ويقوم بتضييع الوقت.مما يسبب له الكثير من المشاكل والمتاعب في حياته.
أسباب الكسل
يمكن التفصيل في أسباب الكسل من الأسباب الاجتماعية؛ النفسية و البدنية…
أسباب نفسية:
- الخوف من الفشل: الخوف من عدم النجاح يؤدي إلى تأجيل الأهداف والمماطلة في تحقيقها.
- الخوف من التوقعات: نظرة الآخرين وتوقعاتهم حولنا قد تصيبنا بالذعر وتجعلنا نفضل البقاء في دائرة راحتهم.
- الاكتئاب: الكسل يمكن أن يكون مظهرًا للاكتئاب.
- النقص في الدافعية: عدم وجود أهداف واضحة أو دافعية كافية.
- التوتر والضغط: التوتر والضغط يمكن أن يؤديان إلى الشعور بالكسل.
- التردد: يلعب التردد دوراً هائلاً في حدوث الكسل، حيث يستمر الشخص في إضاعة يومه متردداً دون أن يقرر أي شيء،فيختار القرار الأسهل ألى وهو عدم فعل شيئ.
أسباب صحية بدنية
- نقص النوم: النوم غير الكافي يؤدي إلى الشعور بالتعب والكسل.
- التوتر والضغط: التوتر المزمن يؤدي إلى الإرهاق والكسل.
- النقص في التغذية: نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية يؤدي إلى الشعور بالتعب والكسل.
- المرض: الأمراض المزمنة مثل السكري والتهاب المفاصل تؤدي إلى الشعور بالتعب والكسل.
- الهرمونات: تغيرات الهرمونات مثل نقص الثيروكسين يؤدي إلى الشعور بالتعب والكسل.
- النقص في الأكسجين: نقص الأكسجين في الدم يؤدي إلى الشعور بالتعب والكسل.
أسباب اجتماعية
- الضغط الاجتماعي: الضغط الاجتماعي يؤدي إلى الكسل.
- نقص الدعم الاجتماعي: نقص الدعم الاجتماعي يؤدي إلى الكسل.
- التوتر العائلي: التوتر العائلي يؤدي إلى الكسل.
- التوتر في العمل: التوتر في العمل يؤدي إلى الكسل.
- النقص في التواصل الاجتماعي: نقص التواصل الاجتماعي يؤدي إلى الكسل.
فكل النقاط أو بالأحرى الأسباب المشار إليها أعلاه تفيد تواجد الشخص في إطار مجموعة؛ في إطار مجتمع مصغر به تواصل به احتكاك به أخد وعطاء…، لكن الشخص الذي يعاني من الكسل موضوع مقالنا هذا سيعاني أكثر من تواجده في هكذا تجمعات، وفيما يلي الأسباب الاجتماعية الأكثر شيوعا:
- العمل مع الغرباء
إن تجمع الغرباء للعمل معًا في مهمة ما قد يؤدي إلى التكاسل الاجتماعي، حيث يتسبب في انخفاض الثقة ومشاكل الثقة. حيث يميل الأشخاص الذين يعرفون بعضهم البعض إلى التواصل بشكل أكثر فعالية من الغرباء لأنهم يتشاركون المعرفة المشتركة. وسوف يعتمدون على بعضهم البعض للحصول على الملاحظات والالتزام بأهداف المجموعة.
في نهاية المطاف، فإن أعضاء المجموعة الذين يفهمون بعضهم البعض بشكل جيد هم أقل عرضة للانخراط في التكاسل الاجتماعي.
- عدم أدراك قيمة المسؤولية
غالبًا ما يفقد الناس شعورهم بالمسؤولية في المجموعات الكبيرة. بعبارة أخرى، يقل اهتمامهم بالأداء الضعيف للفريق. يمكن أن يحدث التقاعس الاجتماعي عندما لا يتم تحميل الأفراد المسؤولية المباشرة عن نتائج المهام، حيث لا يشجعهم أحد على بذل قصارى جهدهم.
- نتائج بدون أهمية
قد ينخرط شخص ما في التكاسل الاجتماعي عندما يشعر بأن المهمة الموكلة إليه لا أهمية لها بالنسبة له على المدى الطويل. وقد يرى الجهد المبذول بمثابة إهدار للوقت، مما يشجعه على القيام بالحد الأدنى.
نصائح ذهبية للتغلب على الكسل.
غير أن الكسل في الحقيقة، مثله مثل أي عادة، يمكن تغييره والحد منه، رغم أن ذلك ليس بالأمر الهين خاصة إذا وضعنا في اعتبارنا أن الدماغ البشري يميل إلى الراحة. لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع التغلب على الكسل وتغيير هذه العادة السلبية بعادات إيجابية تسمح لنا بتطوير ذواتنا وتشعرنا بالرضى عليها.
إن التغلب على آية عادة سيئة، حتما سيتطلب الأمر الكثير من الجهد والصبر، ووجب عزيزي القارئ معرفة أن التخلص من الكسل في نهاية المطاف سيعود عليك بالنفع وسيساعدك في تحقيق أحلامك؛أهدافك و طموحاتك، والآن سأعرض عليك عزيزي القارئ أهم النصائح لتجاوز الكسل.
لحظة، قبل أن أسرد أمامك هذه النصائح، تخلص أو بالأحرى ابتعد من شرب الشاي و القهوة (الكافيين)، التي عادة ما تلجأ إليها لطرد الكسل، فهي عادة و مفهوم خاطئ جدا، إليك الآن أهم النصائح لتجاوز الكسل:
النوم الجيد:
من أولى أولويات التغلب على الكسل، هو إعطاء الجسم القسط الكافي من الراحة، كما له فوائد جمة على صحة الإنسان، إذ يعتبر جزءاُ أساسيا من نمط حياة صحي، كما أن للنوم الجيد فوائد كثيرة فعلى السبيل المثال لا الحصر
_يمنح للإنسان الطاقة والحيوية خلال ممارسة الأنشطة اليومية.
_تعزيز القدرات المعرفية، إضافة إلى المساعدة على التركيز والتفكر.
_تجنب الأجهزة الإلكترونية (ألعاب الفيديو، التلفاز، أجهزة الكمبيوتر، والهواتف الذكية، اللوحات الإلكترونية…)، والتي تساهم في رفع مستوى الاثارة خاصة لدى لدى المراهقين حيث تجعلهم يعتادون على السهر، وتمنعهم من الذهاب إلى النوم بسرعة.
ممارسة بعض التمارين الرياضية
يوصي الأطباء دائماً بممارسة بعض التمارين الرياضية والقيام بالأنشطة الحركية سواء كانت بالمشي لمدة نصف ساعة في اليوم أو الذهاب إلى النادي الرياضي أو حتى القيام بالتمارين الرياضية في المنزل، وذلك لدور الرياضة في علاج الكسل وتنشيط الدورة الدموية، علاوة على ذلك فإن التمارين الرياضية تفرز مادة الأندورفين التي تلعب دور كبير في تحسين المزاج.
التغدية الصحية
الابتعاد عن تناول الأطعمة الدسمة والوجبات الجاهزة التي تسبب الخمول والكسل، وما أنصحك به هو التقليل من الكاربوهيدرات التي تحفز إنتاج “السيروتوسين”، ما يسببه هذا الأخير من استرخاء ونعاس، وتعويضهم بالخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات…، التي تعتبر منشطات طبيعية للخمول، ولا تنسى عزيزي القارئ إلى جانب النقطة المتعلقة بالتغدية الصحية الإكثار من شرب الماء
الاستحمام بالماء البارد
العمل على أخد حمام بارد، والابتعاد عن استخدام المياه الساخنة عند الاستحمام، فهو يسبب الشعور بالكسل والرغبة في النوم، بيد أن الماء البارد يعمل على تنشيط الأوعية الدموية، وبالتالي الرفع من منسوب النشاط والحيوية.
تجديد الوضوء والصلاة
يعمل الوضوء على تدليك أعضاء الجسم المختلفة، وبالتالي التخلص من الكسل، والأمر لا يتوقف عند تجديد الوضوء بقدر ما هو متعلق تجديد الصلة الدائمة بالله عز وجل، فقدر الصلاة عظيم في الإسلام، فهي الصلة بين العبد وربه، وهي الحبل الواصل بينك وبين الخالق، وهي الموئل الذي ود إليه كلما ضاقت بك الدنيا.
5-خاتمة
في الختام إذا كنت تشعر بأنك شخص كسول حاول أن تبحث عن السبب لأجل معالجته؛ لأنك كلما استطعت معرفة مايشجعك ويحفزك كلما تمكنت من طرد الكسل وانطلقت لتحقيق أهدافك، وأختتم مقالي هذا بالحديث النبوي الشريف، عن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ» أخرجه البخاري في “صحيحه”.